سنة بدون (4) : ترك الجوال الذكي
بسم الله الرحمن الرحيم
" سألوا فتاة من فتيات الآميش لماذا لا تسخدمين الجوال (الذكي) ؟ فأجابت لانني لا احب ان اركع الا لله. "
الجوالات الذكية لطالما كانت بيني و بينها علاقة حب و كره ، لذلك هذا التحدي لشهر أبريل لم يكن جديدا علي فأنا اترك استخدام الاجهزة الذكية بشكل دوري . هذه المرة اختلف الدافع للترك فأنا عادة اترك استخدام الاجهزة الذكية بسبب ما تسببه من ادمان و لكن هذه المرة يبدو انني تركت استخدامها لسبب اخر الا و هو عدم رضاي عن حالة انظمة التشغيل في الجوالات الذكية . عندما ظهر الايفون قبل عقد من الزمن و فجّر معه ثورة الجوالات الذكية كنا نرى في ذلك خلاصا من عالم الويندوز فأكبر انجاز للايفون بنظري هو انه استطاع ان يقنع الناس بأن منتجات ميكروسوفت من ورد و غيرها غير ضرورية و يمكن الحياة بدونها و هو بذلك انهى عقودا من الاحتكار . حقا قبل الايفون لم يكن احد لينظر الى انظمة التشغيل الاخرى لانها لا تدعم منتجات ميكروسوفت و لكن جاء الـ iOS و انهى تلك الحقبة الظلماء . طبعا نظام آبل هو الاخر مغلق المصدر فمن الطبيعي ان يقوم امثالي بتبني الاندرويد و الذي جاء لاحقا و في خطوات متواضعة جدا و لكننا كنا نسلي النفس بأنه على الاقل مفتوح المصدر . مع الايام و بعد ان قضت آبل على بلاكبيري و قضت جوجل على ميكروسوفت موبايل اصبحت الساحة خالية من المنافسين و ماتت بقية انظمة التشغيل الاقل شهرة فبدأت جوجل رويدا رويدا تزيل النقاب عن وجهها الحقيقي . آبل على الاقل منذ البداية ذات وجه واحد اما جوجل فقد بدأت بشعارها المعروف " لا تفعل شرا " و اظهرت نفسها على انها الداعم الاول للمصادر المفتوحة و لكن تبين لاحقا ان هذه كلها تمثيلية و ان جوجل انما تبنت المصادر المفتوحة من مبدأ برغماتي بحت . لن اطيل عليكم بالتفاصيل التقنية لانه يوجد الكثير من القراء ممن لا يهتمون لهذه الاشياء و لكن محصل القول انني ضقت ذرعا بالاحتكارية الجديدة بين ابل و جوجل خصوصا ان الاخيرة معروفة بمواقفها السلبية تجاه خصوصية المستخدمين . و امسيت امقت كل شيء يمت الى اندرويد بصلة و لكن ما البديل ؟ صحيح أن ابل تحترم الخصوصية اكثر و لها مواقف مشرفة مؤخرا و لكن يبقى نظامها مغلق المصدر فعلى الاقل في اندرويد يمكنني ان امسح النظام كليا هو مع ما يحتويه من برامج جوجل كلها و اقوم بتنصيب توزيعة خالية من كل هذا الهراء. قبل شهرين تقريبا قمت بشراء جهاز " موتو زي " مستخدم و قمت بازالة النظام و تركيب توزيعة lineage خالية من برمجيات جوجل و لكني لا ازال امقت نظام اندرويد المشوه .
لنتكلم عن التجربة فالكثير من الناس يعاني من ادمان استخدام الجوالات الذكية و في السنوات الاخيرة بدأت تكثر المواضيع التي تشير الى هذه النقطة و تدعو الى استخدام اكثر حكمة لهذه الاجهزة بل ان بعض المقالات بدأت تهاجم هذه التقنية و تظهر اضرارها خصوصا على الاطفال و الجيل الجديد . و اعظم من هذه هناك من يدعو الى ترك هذه الاجهزة كليا او على الاقل ترك برامج التواصل الاجتماعي . عندما اتذكر أجد ان ذروة استخدامي لهذه الاجهزة كانت في حوالي العام 2013-2014 عندما امتلكت جهاز نكسس 7 اذ انني بدأت باستخدامه بشكل كبير جدا و تركت استخدام جهاز الحاسب الا في حالات نادرة من مثل البرمجة او الكتابة بل انني حاولت ان اتخطى مشكلة الادخال في اجهزة اللمس بشراء لوحة مفاتيح لجهاز النكسس و لكنني لم احصل على لوحة مفاتيح مناسبة لغلاء اسعارها . وقتها لم اكن مهتما بترك هذه الاجهزة و لم انتبه اساسا الى انها تأخذ الكثير من الوقت و لكن المشكلة الاساسية بدأت عندما عانيت من آلام في مفاصل اليد ثم مع الوقت بدأت تظهر مشاكل جوجل من ناحية الخصوصية و من ناحية البرمجيات المغلقة . لذلك و منذ سنوات قررت ازالة كل منتجات جوجل و كل البرمجيات المغلقة من اجهزتي الذكية (باستثناء الواتس آب فقط). هذا بطبيعة الحال ادى الى تقليل استخدامي لهذه الاجهزة و انحصر استخدامي لها في المهمات الاساسية من اتصال و منبه و غيرها اضافة الى المتصفح و الواتس آب.
المتصفح يمكن ترك استخدامه بشكل كبير و تأخير استخدامه الى حين الوصول الى جهاز الكمبيوتر الخاص بي و لكن المشكلة تكمن في انني غالبا لا استطيع النوم الا عندما يكون الجوال بجانبي و هناك محاضرة اجنبية استمع اليها. نعم هذه النقطة اتعبتني طيلة الشهر فأنا معتاد على النوم بهذه الطريقة و لكن بدون جوال ذكي لا يوجد لدي هذا الخيار لذلك اصبحت لا اذهب الى الفراش الا بعد ان اتاكد انني مشارف على الهلكة . اما ما يخص الواتس اب فلم افتقده البتة و لكن كنت اتمنى لو اجد بديلا لعائلتي و من يعز علي كي لا اثقل عليهم بالاتصال او ارسال رسالة SMS عندما يريدونني ، اعتقد انني سأحاول العمل على ايجاد هذا البديل مستقبلا.
اما عن ايجابيات التجربة فهي تقريبا كلها ايجابيات لانني و منذ اول اسبوع بدأت اشعر بصفاء و تركيز ذهني اكبر و مجرد عدم الشعور بالرغبة في قراءة اخر تنبيه و معرفتك بأنه لا احد ينتظر منك ردا على الواتس اب يترك عندك احساسا بالحرية و الخفة. و على خلاف تجربة ترك القراءة الالكترونية فقد استطعت في هذا الشهر رفع معدل القراءة الورقية الى مستويات عالية جدا لم اصلها في الاشهر الماضية القريبة . و اما عن السلبيات فلم اجد سلبيات تذكر و لم اجد في مرة واحدة انني حقا مضطر لاستخدام الجوال الذكي . نعم البعض قد يحتاج الى الخرائط ، الكاميرا ، برنامج تواصل مع الابناء و الاصدقاء في الخارج ، قاموس ، او غيرها من البرامج المفيدة التي لا يمكنه العيش بدونها و لكني شخصيا لا احتاجها لا خرائط و لا كاميرا و لا غيرها فالجوال الغبي كما يقولون كان كافيا و وافيا. اتذكر انني قبل فترة كنت انوي شراء جهاز جديد و بعد دراسة خصائص الجهاز وجدت انه جيد و يفي بالغرض و لكن معلومة واحدة ازعجتني الا و هي انه لا يحتوي على بوصلة اي انه لا يستطيع تحديد مكان القبلة مثلا . ترددت كثيرا و في النهاية تركت شراء الجهاز و لكن ما اضحكني وقتها هي انني بعد التفكير الطويل ادركت انني لم استخدم برامج تحديد القبلة و لا مرة واحدة خلال الخمس سنوات الماضية مع ان جميع جوالاتي السابقة تحتوي على بوصلة! طبعا هذا نمط حياتي و هو نمط رتيب كما يبدو و لكني اتفهم حاجة الناس الى هذه الاجهزة و لكن الحقيقة التي قد لا نختلف عليها ان احتياج الناس الى هذه الاجهزة ليس بهذا القدر الذي يتصورونه. بلى ، يمكن قراءة مقالة علمية او ادبية على الجوال او الاستماع الى محاضرة مفيدة و ما الى ذلك و لكن انصافا من منا يستخدم هذه الاجهزة في هذه الاشياء بنسبة تفوق لنقل الـ 80 في المائة ؟ نعم هناك شخص اعرفه يستخدم جهازه في قراءة الكتب و كتابة مؤلفاته على الجهاز اللوحي الخاص به بنسبة تفوق نسبة استخدامه لبرامج التسلية و الاخبار و ما الى ذلك و لكن كم هم امثال هذا الرجل ؟ لا ادري عن الاخرين و لكن أنا اعلم بنفسي و اعلم انني عندما افتح الجهاز للبحث عن معلومة معينة فإني بعد الحصول عليها اقضي ربع ساعة و اكثر اتجول في المقالات و المقاطع المنوعة الاخرى بدون هدف محدد .
لهذا انصح الكل بهذه التجربة و لو لفترة معينة لا يلزم ان تكون ممتدة لشهر بل ربما اسبوع او يوم او اقل او اكثر ، و اذا لم تجد الفائدة المرجوة او ان الملل شارف على قتلك فيمكنك الرجوع دائما الى جهازك المفضل .
دمتم في الرضا ،
" سألوا فتاة من فتيات الآميش لماذا لا تسخدمين الجوال (الذكي) ؟ فأجابت لانني لا احب ان اركع الا لله. "
الجوالات الذكية لطالما كانت بيني و بينها علاقة حب و كره ، لذلك هذا التحدي لشهر أبريل لم يكن جديدا علي فأنا اترك استخدام الاجهزة الذكية بشكل دوري . هذه المرة اختلف الدافع للترك فأنا عادة اترك استخدام الاجهزة الذكية بسبب ما تسببه من ادمان و لكن هذه المرة يبدو انني تركت استخدامها لسبب اخر الا و هو عدم رضاي عن حالة انظمة التشغيل في الجوالات الذكية . عندما ظهر الايفون قبل عقد من الزمن و فجّر معه ثورة الجوالات الذكية كنا نرى في ذلك خلاصا من عالم الويندوز فأكبر انجاز للايفون بنظري هو انه استطاع ان يقنع الناس بأن منتجات ميكروسوفت من ورد و غيرها غير ضرورية و يمكن الحياة بدونها و هو بذلك انهى عقودا من الاحتكار . حقا قبل الايفون لم يكن احد لينظر الى انظمة التشغيل الاخرى لانها لا تدعم منتجات ميكروسوفت و لكن جاء الـ iOS و انهى تلك الحقبة الظلماء . طبعا نظام آبل هو الاخر مغلق المصدر فمن الطبيعي ان يقوم امثالي بتبني الاندرويد و الذي جاء لاحقا و في خطوات متواضعة جدا و لكننا كنا نسلي النفس بأنه على الاقل مفتوح المصدر . مع الايام و بعد ان قضت آبل على بلاكبيري و قضت جوجل على ميكروسوفت موبايل اصبحت الساحة خالية من المنافسين و ماتت بقية انظمة التشغيل الاقل شهرة فبدأت جوجل رويدا رويدا تزيل النقاب عن وجهها الحقيقي . آبل على الاقل منذ البداية ذات وجه واحد اما جوجل فقد بدأت بشعارها المعروف " لا تفعل شرا " و اظهرت نفسها على انها الداعم الاول للمصادر المفتوحة و لكن تبين لاحقا ان هذه كلها تمثيلية و ان جوجل انما تبنت المصادر المفتوحة من مبدأ برغماتي بحت . لن اطيل عليكم بالتفاصيل التقنية لانه يوجد الكثير من القراء ممن لا يهتمون لهذه الاشياء و لكن محصل القول انني ضقت ذرعا بالاحتكارية الجديدة بين ابل و جوجل خصوصا ان الاخيرة معروفة بمواقفها السلبية تجاه خصوصية المستخدمين . و امسيت امقت كل شيء يمت الى اندرويد بصلة و لكن ما البديل ؟ صحيح أن ابل تحترم الخصوصية اكثر و لها مواقف مشرفة مؤخرا و لكن يبقى نظامها مغلق المصدر فعلى الاقل في اندرويد يمكنني ان امسح النظام كليا هو مع ما يحتويه من برامج جوجل كلها و اقوم بتنصيب توزيعة خالية من كل هذا الهراء. قبل شهرين تقريبا قمت بشراء جهاز " موتو زي " مستخدم و قمت بازالة النظام و تركيب توزيعة lineage خالية من برمجيات جوجل و لكني لا ازال امقت نظام اندرويد المشوه .
لنتكلم عن التجربة فالكثير من الناس يعاني من ادمان استخدام الجوالات الذكية و في السنوات الاخيرة بدأت تكثر المواضيع التي تشير الى هذه النقطة و تدعو الى استخدام اكثر حكمة لهذه الاجهزة بل ان بعض المقالات بدأت تهاجم هذه التقنية و تظهر اضرارها خصوصا على الاطفال و الجيل الجديد . و اعظم من هذه هناك من يدعو الى ترك هذه الاجهزة كليا او على الاقل ترك برامج التواصل الاجتماعي . عندما اتذكر أجد ان ذروة استخدامي لهذه الاجهزة كانت في حوالي العام 2013-2014 عندما امتلكت جهاز نكسس 7 اذ انني بدأت باستخدامه بشكل كبير جدا و تركت استخدام جهاز الحاسب الا في حالات نادرة من مثل البرمجة او الكتابة بل انني حاولت ان اتخطى مشكلة الادخال في اجهزة اللمس بشراء لوحة مفاتيح لجهاز النكسس و لكنني لم احصل على لوحة مفاتيح مناسبة لغلاء اسعارها . وقتها لم اكن مهتما بترك هذه الاجهزة و لم انتبه اساسا الى انها تأخذ الكثير من الوقت و لكن المشكلة الاساسية بدأت عندما عانيت من آلام في مفاصل اليد ثم مع الوقت بدأت تظهر مشاكل جوجل من ناحية الخصوصية و من ناحية البرمجيات المغلقة . لذلك و منذ سنوات قررت ازالة كل منتجات جوجل و كل البرمجيات المغلقة من اجهزتي الذكية (باستثناء الواتس آب فقط). هذا بطبيعة الحال ادى الى تقليل استخدامي لهذه الاجهزة و انحصر استخدامي لها في المهمات الاساسية من اتصال و منبه و غيرها اضافة الى المتصفح و الواتس آب.
المتصفح يمكن ترك استخدامه بشكل كبير و تأخير استخدامه الى حين الوصول الى جهاز الكمبيوتر الخاص بي و لكن المشكلة تكمن في انني غالبا لا استطيع النوم الا عندما يكون الجوال بجانبي و هناك محاضرة اجنبية استمع اليها. نعم هذه النقطة اتعبتني طيلة الشهر فأنا معتاد على النوم بهذه الطريقة و لكن بدون جوال ذكي لا يوجد لدي هذا الخيار لذلك اصبحت لا اذهب الى الفراش الا بعد ان اتاكد انني مشارف على الهلكة . اما ما يخص الواتس اب فلم افتقده البتة و لكن كنت اتمنى لو اجد بديلا لعائلتي و من يعز علي كي لا اثقل عليهم بالاتصال او ارسال رسالة SMS عندما يريدونني ، اعتقد انني سأحاول العمل على ايجاد هذا البديل مستقبلا.
اما عن ايجابيات التجربة فهي تقريبا كلها ايجابيات لانني و منذ اول اسبوع بدأت اشعر بصفاء و تركيز ذهني اكبر و مجرد عدم الشعور بالرغبة في قراءة اخر تنبيه و معرفتك بأنه لا احد ينتظر منك ردا على الواتس اب يترك عندك احساسا بالحرية و الخفة. و على خلاف تجربة ترك القراءة الالكترونية فقد استطعت في هذا الشهر رفع معدل القراءة الورقية الى مستويات عالية جدا لم اصلها في الاشهر الماضية القريبة . و اما عن السلبيات فلم اجد سلبيات تذكر و لم اجد في مرة واحدة انني حقا مضطر لاستخدام الجوال الذكي . نعم البعض قد يحتاج الى الخرائط ، الكاميرا ، برنامج تواصل مع الابناء و الاصدقاء في الخارج ، قاموس ، او غيرها من البرامج المفيدة التي لا يمكنه العيش بدونها و لكني شخصيا لا احتاجها لا خرائط و لا كاميرا و لا غيرها فالجوال الغبي كما يقولون كان كافيا و وافيا. اتذكر انني قبل فترة كنت انوي شراء جهاز جديد و بعد دراسة خصائص الجهاز وجدت انه جيد و يفي بالغرض و لكن معلومة واحدة ازعجتني الا و هي انه لا يحتوي على بوصلة اي انه لا يستطيع تحديد مكان القبلة مثلا . ترددت كثيرا و في النهاية تركت شراء الجهاز و لكن ما اضحكني وقتها هي انني بعد التفكير الطويل ادركت انني لم استخدم برامج تحديد القبلة و لا مرة واحدة خلال الخمس سنوات الماضية مع ان جميع جوالاتي السابقة تحتوي على بوصلة! طبعا هذا نمط حياتي و هو نمط رتيب كما يبدو و لكني اتفهم حاجة الناس الى هذه الاجهزة و لكن الحقيقة التي قد لا نختلف عليها ان احتياج الناس الى هذه الاجهزة ليس بهذا القدر الذي يتصورونه. بلى ، يمكن قراءة مقالة علمية او ادبية على الجوال او الاستماع الى محاضرة مفيدة و ما الى ذلك و لكن انصافا من منا يستخدم هذه الاجهزة في هذه الاشياء بنسبة تفوق لنقل الـ 80 في المائة ؟ نعم هناك شخص اعرفه يستخدم جهازه في قراءة الكتب و كتابة مؤلفاته على الجهاز اللوحي الخاص به بنسبة تفوق نسبة استخدامه لبرامج التسلية و الاخبار و ما الى ذلك و لكن كم هم امثال هذا الرجل ؟ لا ادري عن الاخرين و لكن أنا اعلم بنفسي و اعلم انني عندما افتح الجهاز للبحث عن معلومة معينة فإني بعد الحصول عليها اقضي ربع ساعة و اكثر اتجول في المقالات و المقاطع المنوعة الاخرى بدون هدف محدد .
لهذا انصح الكل بهذه التجربة و لو لفترة معينة لا يلزم ان تكون ممتدة لشهر بل ربما اسبوع او يوم او اقل او اكثر ، و اذا لم تجد الفائدة المرجوة او ان الملل شارف على قتلك فيمكنك الرجوع دائما الى جهازك المفضل .
دمتم في الرضا ،