الخصوصية و تغييرات على الموقع
بسم الله الرحمن الرحيم
مضت فترة طويلة على المقالة التي كتبتها بخصوص مقاطعتي لمنتجات جوجل ، و لكن الغريب انني نسيت خدمة اخيرة لجوجل كنت انوي التخلص منها و لكن ربما شغلت عنها. هذه الخدمة هي Google Web Fonts اي خطوط جوجل و التي تشاهدون اثرها عندما تقراون اي مقالة على هذا الموقع حيث ان الكتابة يعاد رسمها بناءً على خط " نسخ درويد" وهو انصافا خط جميل و من خلاله يمكنني الحصول على مظهر ثابت نسبيا لموقعي على كل الاجهزة . المشكلة تكمن في ان هذه الخدمة اولا و اخيرا خدمة من خدمات جوجل فمع اي طلب لصفحة من صفحات الموقع نقوم بطلب سيرفرات جوجل . عند الاطلاع على سياسة الاستخدام يبدو ان جوجل تزعم ان هذه الخدمة لا ترسل الا الحد الادنى من المعلومات لخدمة افضل و ان هذه المعلومات معزولة عن اي هوية يمكن ان تربطها مع خدمات جوجل الاخرى. هناك الكثير من الحلول لهذه المشكلة منها استضافة الخطوط على سيرفر الموقع نفسه و لكن حاليا قمت باستخدام موقع "Font Library" و هو و ان كان يقدم نفس الخدمة و قد يقوم بتسجيل بعض المعلومات – لم اتحقق من هذا الامر- الا انه لا يمكنه ان يستفيد منها كثيرا في كل الاحوال فالمشكلة في جوجل لانها هي القادرة على ربط المعلومات بين خدماتها الكثيرة .
الان مع توجه الشركات العملاقة الى ما يسمى بالـ AI " الذكاء الاصطناعي " و الدفع الشديد باتجاه الـ machine learning " تعلم اﻵلة" الامر الذي توج اخيرا بإعلان منتجات جوجل المنزلية الجديدة و جهاز اليكسا من امازون و غير ذلك ، فإننا الان نشهد حرب تجميع معلومات بأكبر قدر ممكن. لماذا تهتم الشركات بالمعلومات الشخصية ؟ لان الذكاء الاصطناعي المبني على تعلم اﻵلة يحتاج الى قواعد بيانات ضخمة كي يؤتي ثمارا . حقا على الانسان الان ان يكون اكثر حذرا فالخدمات بدأت بالترابط الشديد و لا يمكن عزل خدمة عن المنظومة الشاملة . الغريب ان اكثر الناس لا يهتمون بهذه المسألة ابدا و كلما ألمحت لشخص اجابني بأنه لا يملك ما يخفيه ! و كأن الخصوصية تعني التستر عن جرم ما ! هذا كالذي تقول له لماذا لا تدعم حرية التعبير ؟ فيجيبك بأنه لا يملك شيئا ليقوله ! على كل حال تكلمنا سابقا عن الخصوصية فلا داعي للاطالة و لنذهب الى النقطة الثانية .
الامر الاخر انني قمت بحذف خدمة addthis و التي تتيح لزوار الموقع مشاركة مقالات الموقع على مواقع التواصل الاجتماعي و ذلك لنفس المبدا الذي جعلني اترك خدمة خطوط جوجل حيث ان هذه الخدمة تقوم بتسجيل كل زيارة على الموقع و من ثم بناء الاحصائيات و ما الى ذلك . منذ فترة طويلة و انا لا اهتم باحصائيات الموقع اساسا فلا حاجة لي بهذه الخدمة ، و سأقوم بالغاء تسجيل الزيارات على مستوى السيرفر و بذلك يكون الموقع لا يسجل اي معلومات متعلقة بالزوار. نعم قد يكون هناك تسجيل لبعض المعلومات من قبل الشركة المستضيفة لكن هذه المعلومات لاغراض امنية و لا يمكن ربطها بخدمات الزائر الاخرى.
مؤسف ما وصلنا اليه هذه الايام في مجالات الاحتكار و الخصوصية فقد كنا في زمن من الازمان ندعم اندرويد كي نحد من احتكارية أبل لسوق الجوالات و الان اصبحنا في احتكارية ثنائية و ربما مع الوقت سيتفرد اندرويد بالسوق . عندما قامت جوجل قبل فترة بتسجيل معلومات عن المكالمات التي نقوم بها على اندرويد قلت آن الاوان لترك هذا النظام و لكن مع الاسف لا يوجد اي بديل لا مفتوح و لا حتى مغلق فكل الانظمة السابقة انتهت عمليا: بلاكبيري 10 ، ويندوز ، WebOS ، Meego ، ubuntu touch..الخ. افضل خيار حاليا هو تعرية نظام اندرويد من كل خدمات جوجل و هذا ما افعله الان و لكن لا ادري الى اي مدى نجحت في ذلك و الى اي مدى جوجل متنصتة على هذا النظام . من المضحك المبكي ان يتحول انتصار اندرويد من انتصار للمصادر المفتوحة الى انتصار لجوجل اكبر شركة دعاية و تجسس في العالم.
و قد صدمني قريبا ان شبكة كورا الاجتماعية التي تزعم انها شبكة تدعو الى حرية المعرفة و ما الى ذلك من شعارات ، لا تتيح للمستخدم حذف اسئلته ! فالشبكة التي تدعو الى حرية المعرفة و نشرها تتملك المحتوى المنشور على شبكتها ! اضف الى ذلك انهم لا يقبلون بتصفح محتوى الموقع الا بعد التسجيل ! فأي حرية يدعون اليها ؟ نعم قمت بحذف حسابي من هذه الشبكة فورا .
يبدو انني لم اعد اتحمل كل هذا الهراء ...
دمتم ،
مضت فترة طويلة على المقالة التي كتبتها بخصوص مقاطعتي لمنتجات جوجل ، و لكن الغريب انني نسيت خدمة اخيرة لجوجل كنت انوي التخلص منها و لكن ربما شغلت عنها. هذه الخدمة هي Google Web Fonts اي خطوط جوجل و التي تشاهدون اثرها عندما تقراون اي مقالة على هذا الموقع حيث ان الكتابة يعاد رسمها بناءً على خط " نسخ درويد" وهو انصافا خط جميل و من خلاله يمكنني الحصول على مظهر ثابت نسبيا لموقعي على كل الاجهزة . المشكلة تكمن في ان هذه الخدمة اولا و اخيرا خدمة من خدمات جوجل فمع اي طلب لصفحة من صفحات الموقع نقوم بطلب سيرفرات جوجل . عند الاطلاع على سياسة الاستخدام يبدو ان جوجل تزعم ان هذه الخدمة لا ترسل الا الحد الادنى من المعلومات لخدمة افضل و ان هذه المعلومات معزولة عن اي هوية يمكن ان تربطها مع خدمات جوجل الاخرى. هناك الكثير من الحلول لهذه المشكلة منها استضافة الخطوط على سيرفر الموقع نفسه و لكن حاليا قمت باستخدام موقع "Font Library" و هو و ان كان يقدم نفس الخدمة و قد يقوم بتسجيل بعض المعلومات – لم اتحقق من هذا الامر- الا انه لا يمكنه ان يستفيد منها كثيرا في كل الاحوال فالمشكلة في جوجل لانها هي القادرة على ربط المعلومات بين خدماتها الكثيرة .
الان مع توجه الشركات العملاقة الى ما يسمى بالـ AI " الذكاء الاصطناعي " و الدفع الشديد باتجاه الـ machine learning " تعلم اﻵلة" الامر الذي توج اخيرا بإعلان منتجات جوجل المنزلية الجديدة و جهاز اليكسا من امازون و غير ذلك ، فإننا الان نشهد حرب تجميع معلومات بأكبر قدر ممكن. لماذا تهتم الشركات بالمعلومات الشخصية ؟ لان الذكاء الاصطناعي المبني على تعلم اﻵلة يحتاج الى قواعد بيانات ضخمة كي يؤتي ثمارا . حقا على الانسان الان ان يكون اكثر حذرا فالخدمات بدأت بالترابط الشديد و لا يمكن عزل خدمة عن المنظومة الشاملة . الغريب ان اكثر الناس لا يهتمون بهذه المسألة ابدا و كلما ألمحت لشخص اجابني بأنه لا يملك ما يخفيه ! و كأن الخصوصية تعني التستر عن جرم ما ! هذا كالذي تقول له لماذا لا تدعم حرية التعبير ؟ فيجيبك بأنه لا يملك شيئا ليقوله ! على كل حال تكلمنا سابقا عن الخصوصية فلا داعي للاطالة و لنذهب الى النقطة الثانية .
الامر الاخر انني قمت بحذف خدمة addthis و التي تتيح لزوار الموقع مشاركة مقالات الموقع على مواقع التواصل الاجتماعي و ذلك لنفس المبدا الذي جعلني اترك خدمة خطوط جوجل حيث ان هذه الخدمة تقوم بتسجيل كل زيارة على الموقع و من ثم بناء الاحصائيات و ما الى ذلك . منذ فترة طويلة و انا لا اهتم باحصائيات الموقع اساسا فلا حاجة لي بهذه الخدمة ، و سأقوم بالغاء تسجيل الزيارات على مستوى السيرفر و بذلك يكون الموقع لا يسجل اي معلومات متعلقة بالزوار. نعم قد يكون هناك تسجيل لبعض المعلومات من قبل الشركة المستضيفة لكن هذه المعلومات لاغراض امنية و لا يمكن ربطها بخدمات الزائر الاخرى.
مؤسف ما وصلنا اليه هذه الايام في مجالات الاحتكار و الخصوصية فقد كنا في زمن من الازمان ندعم اندرويد كي نحد من احتكارية أبل لسوق الجوالات و الان اصبحنا في احتكارية ثنائية و ربما مع الوقت سيتفرد اندرويد بالسوق . عندما قامت جوجل قبل فترة بتسجيل معلومات عن المكالمات التي نقوم بها على اندرويد قلت آن الاوان لترك هذا النظام و لكن مع الاسف لا يوجد اي بديل لا مفتوح و لا حتى مغلق فكل الانظمة السابقة انتهت عمليا: بلاكبيري 10 ، ويندوز ، WebOS ، Meego ، ubuntu touch..الخ. افضل خيار حاليا هو تعرية نظام اندرويد من كل خدمات جوجل و هذا ما افعله الان و لكن لا ادري الى اي مدى نجحت في ذلك و الى اي مدى جوجل متنصتة على هذا النظام . من المضحك المبكي ان يتحول انتصار اندرويد من انتصار للمصادر المفتوحة الى انتصار لجوجل اكبر شركة دعاية و تجسس في العالم.
و قد صدمني قريبا ان شبكة كورا الاجتماعية التي تزعم انها شبكة تدعو الى حرية المعرفة و ما الى ذلك من شعارات ، لا تتيح للمستخدم حذف اسئلته ! فالشبكة التي تدعو الى حرية المعرفة و نشرها تتملك المحتوى المنشور على شبكتها ! اضف الى ذلك انهم لا يقبلون بتصفح محتوى الموقع الا بعد التسجيل ! فأي حرية يدعون اليها ؟ نعم قمت بحذف حسابي من هذه الشبكة فورا .
يبدو انني لم اعد اتحمل كل هذا الهراء ...
دمتم ،