طريقة حياة ريتشارد ستولمن
بسم الله الرحمن الرحيم
لنبدأ اولا بالتعريف بالرجل لمن لا يعرفه فنقول ان ريتشارد ستولمن مبرمج امريكي ذاع صيته لانه هو الذي اسس حركة البرمجيات الحرة التي منها تولدت برمجيات حرة و لاحقا مفتوحة المصدر و ان كان هو لا يقر المصادر المفتوحة و يرى انها تتجاهل المغزى الاساسي الذي منه انطلقت البرمجيات الحرة . قبل الاستطراد لنتعرف على الفرق بين البرمجيات الحرة و المصادر المفتوحة بإختصار و بشكل مبسط ان البرامج كانت غالبا مملوكة و مغلقة المصدر اي انه لا يحق الا للشركة المالكة رؤية و تعديل برامجها . البرامج الحرة اذا حركة تقوم على اساس ان للمستخدم الحق في ان ينظر الى اكواد برنامجه و يعدلها على حسب ما يشاء لتناسب احتياجاته . اما المصادر المفتوحة فلا تركز على الجانب الاخلاقي و الاجتماعي و انما تركز على الجانب التقني و ان طريقة التطوير باستخدام النموذج المفتوح طريقة تتفوق على الطريقة المغلقة المتبعة عند الشركات . لذلك ليس كل برنامج مفتوح المصدر يعتبر حرا و انما ذلك يعتمد على نوع الترخيص و متغيرات اخرى . الخلاصة ان ستولمن يدعو الى البرمجيات الحرة و الى حرية المستخدم بالتصرف في برامجه و انظمته من حيث التعديل و النشر لذلك هو ناشط جدا في محاربة اي نوع من انواع التقنيات التي تقيد حرية المستخدم .
قد يعرف البعض من القراء انني انتقدت ريتشارد ستولمن كثيرا في مواطن مختلفة خاصة فيما يتعلق بتصرفاته الشخصية مثلا في قضية كلامه الخشن تجاه احد المطورين الذين يعملون تحت اشرافه عندما رزق بمولود الى غير ذلك من المواقف و القناعات التي لا اوافقه عليها كإلحاده و ما شاكل . مع كل هذا الا اني لا انكر ان الرجل يتمتع بأمور واقعا تبعث على التحسين خاصة ما يتعلق بتفانيه في سبيل اهدافه و قيمه .
ما دعاني لكتابة هذه المقالة اساسا هو انني كنت اقرأ في موقعه الشخصي و وصلت الى صفحة بعنوان طريقة حياة ريتشارد ستولمن ، حينها لفت نظري ان الرجل يهتم بأدق تفاصيل حياته و انه يكاد لا يعمل او يختار شيئا الا عن وعي و ادراك لتبعاته فهو مثال حي على الانسان الغير مؤدلج . لنستعرض بعضا مما ورد عن طريقة حياته متغاضين عن مسألة محاكمة توجهاته :
1- تكلمنا عن ان الرجل يدعو الى برمجيات حرة و يتجنب استخدام اي برمجيات تقيد حريته و لكنه فعلا يأخذ هذه المسألة الى الحدود القصوى فلا يكتفي مثلا بأن يكون نظام التشغيل نظاما حرا بل حتى برنامج الاقلاع يجب ان يكون حرا و تعرفون ان هذا من الامور النادرة . كذلك تعريفات قطع العتاد يجب ان تكون حرة الى غيرها من البرمجيات . على المستوى الشخصي يمكننا ان نتساءل هل بالامكان التخلي عن ويندوز لصالح بعض توزيعات لينكس الحرة ؟ هل يمكننا ان نزيل نظام اندرويد الخاص بجوجل و ان نضع النسخة الحرة من النظام ؟ اعتقد ان الصورة بدات تتضح فإن متابعة هذا الامر سيؤدي الى حرج كبير في مسألة الخيارات المتاحة فهل سنتمسك بقيم البرمجيات الحرة ام اننا سنخضع في النهاية ؟
2- المسألة الثانية التي تشغل تفكير هذا الرجل هي مسألة الخصوصية و تجسس الجهات الحكومية و الشركات فلا تراه مثلا يأمن الشركات على معلوماته و يحاول جاهدا ان يبقى مجهولا قدر المستطاع. الغريب قوله انه لا يستخدم البطاقات الخاصة بالتسوق و لكنه يقر بأنه قد يستخدم البطاقة الائتمانية الخاصة بأحد اصدقائه للتبضع من السوبرماركت و تفادي دفع قيمة اعلى . اما البطاقات الائتمانية فهو يملك واحدة و لكنه لا يستخدمها الا للحجوزات و ذلك لانهم يطلبون ما يثبت الهوية في كل الاحوال.
3- الرجل لا يملك ايا من الاجهزة الخليوية لانه يعتبرها من ادوات التنصت و لانها تعمل على انظمة مغلقة . لكن مرة اخرى يقول انه لو احتاج لمكالمة قد يقوم بطلب جهاز احد اصدقائه .
4- يفضل القطار و ان كان ذلك يستغرق ساعات اطول من الطائرة و لكنه لا يستخدم القطارات التي تطلب اثبات الهوية .
5- يكره الملل لذلك تراه يحمل كتابا و حاسبا نقالا فالكتاب للاوقات القصيرة و الحاسب لفترات الانتظار الطويلة .
6- لديه طريقة مختلفة للتعامل مع الانترنت فهو مثلا لا يتصفح الانترنت بالطريقة المعتادة بل يقوم بطلب صفحات الانترنت من خلال ارسال رسالة الى برنامج خاص يقوم هو بدوره بإعادة ارسال الصفحة الى ستولمن . مرة اخرى يقول انه لا يمانع ان يتصفح الانترنت من خلال اجهزة اصدقائه لانه هكذا سيبقى مجهولا.
7- لا يستخدم خدمات البث المباشر مثل " نتفلكس " و " سبوتيفاي " لانها تستخدم برامجا تفرض قيودا على طريقة استخدام المحتوى الالكتروني .
8- لا يقبل باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي تفرض استخدام الاسم الحقيقي و يضيف انه يفتخر بأنه يستطيع ان يكتب باسمه الحقيقي و لكن غيره قد لا يستطيع ذلك لاسباب امنية و غير ذلك .
9- القائمة طويلة و لا يمكن ان استقصيها لاخرها و لكن لنختم بقناعته تجاه الانجاب . ستولمن قرر الا يكون اسرة لانه شاهد في صغره ان عائلته كانت تعيش حالات من الغضب و التوتر اضافة الى انه لا يفضل ان يكدح في كسب اموال سينفقها على اطفال لن يراهم الا قليلا عندما يكبرون . و يشير الى ان هذا القرار من الامور التي ساعدته ان يعيش نمط حياة بسيط حيث ينام في مكتبه ليتفرغ للعمل و تحصيل اهدافه. اضف الى ذلك انه مهتم جدا بمسألة التضخم السكاني و يقول انه بقراره هذا قلل سكان العام 2050 بمعدل خمسة الى عشرة اشخاص . أقول لو عملنا بكلامه اعتقد ان نسبة التقليل ستكون اكبر لان مجتمعنا لازال لا يهتم بمسألة تحديد النسل . مرة اخرى ليس المكان هنا مكان نقاش هكذا امور و لكن نقطة جديرة بالتأمل و مجال الاخذ و الرد فيها كبير .
الشاهد انني بعد قراءة كل هذا تأملت مليا في وضعنا حينها ادركت ان معظمنا في مجتمعي لا يعيش بهذا الوعي و انما نعيش و نعمل بنمط كيفما شائي . لنأخذ مثالا بسيطا مسألة السيارات فالاغلب اننا نشتريها بناءً على مواصفاتها و هل هي تناسب نمط حياتنا و لكن قد لا نتساءل عن تبعات هذا الاختيار مثلا هل ندرس السيارة من حيث تأثيرها على البيئة ؟ او من ناحية توجهات الشركة الام مثلا هل هي دولة تدعم بشكل علني قضايا ضدنا كمسلمين من مثل دعم اسرائيل و دعم الشذوذ و ما الى ذلك ؟ ايضا الدولة المصنعة هل انا بشرائي ادعم دولة تحارب بلدي او ديني بشكل او بآخر ؟
ارجو ان لا يؤخذ المثال حرفيا او يحمل فوق طاقته فقد توجد امور اخرى تؤثر على المعادلة من حيث الضرورة مثلا و لكن اعتقد ان الفكرة قد وصلت فكل ما اريد الاشارة اليه هو اننا بحاجة الى مزيد من الوعي في تصرفاتنا و الا تكون اغلب التصرفات ناتجة فقط من باب العادة و السهولة و ما وجدنا عليه غيرنا .
شخصيا اكثر هذه الامور كنت اعتبرها هوسا و فوبيا و لكن قبل فترة حاولت ان ادخل لحسابي في امازون و لكن لانني كنت احاول الدخول من جهاز جديد ظهرت لي رسالة تطالبني باكمال رقم جوالي للتأكد . حقيقة لم اعرف هذا الرقم الذي ينتهي بالارقام التي ذكروها و كلما حاولت التذكر لم افلح و عندما اتصلت بالدعم الفني طلبوا مني تزويدهم برقم البطاقة الائتمانية و من غريب الصدف انني كنت الغيتها قبل فترة و لم اعد اذكر رقمها . لا اذكر التفاصيل كاملة الان و لكن في النهاية خسرت حسابي في الشركة و خسرت كل الكتب الالكترونية التي اشتريتها من شركة امازون عندها بدأت اعيد حساباتي في مسألة الكتب الالكترونية فماذا لو فقدت كتبي مرة اخرى ؟ و هكذا في بقية الخدمات الالكترونية خاصة السحابية منها اعني تلك الخدمات التي نزودها بملفاتنا و صورنا ، فمن الممكن ان تتصرف تلك الشركات بالملفات و قد تحذف حسابك كاملا بناءً على سياسات خاصة مثل ما يحدث مع نظام جوجل ادسنس حيث ان لجوجل الحق في ان تلغي حسابك بدون ذكر اي اسباب . و كما اسلفت و بعيدا عن نظرية المؤامرة قد نفقد امكانية الوصول لمحتوانا لاسباب تقنية كما حدث لي . لذلك اعتقد اننا بحاجة الى اعادة تقييم بعض الامور من مثل : الكتب الالكترونية و الكتب التقليدية ، الاحتفاظ بالملفات الالكترونية في السحاب او في اجهزة التخزين الاحتياطية ، الشراء من بعض الشركات ، التسوق من متاجر أبل و جوجل، استخدام المعلومات الحقيقية في الانترنت و كذا نتدرج الى المواضيع و الخيارات التي نعيشها في حياتنا اليومية من مثل استخدام الاجهزة الالكترونية و الشراء من بعض الشركات ..الخ.
دمتم في الرضا ،
لنبدأ اولا بالتعريف بالرجل لمن لا يعرفه فنقول ان ريتشارد ستولمن مبرمج امريكي ذاع صيته لانه هو الذي اسس حركة البرمجيات الحرة التي منها تولدت برمجيات حرة و لاحقا مفتوحة المصدر و ان كان هو لا يقر المصادر المفتوحة و يرى انها تتجاهل المغزى الاساسي الذي منه انطلقت البرمجيات الحرة . قبل الاستطراد لنتعرف على الفرق بين البرمجيات الحرة و المصادر المفتوحة بإختصار و بشكل مبسط ان البرامج كانت غالبا مملوكة و مغلقة المصدر اي انه لا يحق الا للشركة المالكة رؤية و تعديل برامجها . البرامج الحرة اذا حركة تقوم على اساس ان للمستخدم الحق في ان ينظر الى اكواد برنامجه و يعدلها على حسب ما يشاء لتناسب احتياجاته . اما المصادر المفتوحة فلا تركز على الجانب الاخلاقي و الاجتماعي و انما تركز على الجانب التقني و ان طريقة التطوير باستخدام النموذج المفتوح طريقة تتفوق على الطريقة المغلقة المتبعة عند الشركات . لذلك ليس كل برنامج مفتوح المصدر يعتبر حرا و انما ذلك يعتمد على نوع الترخيص و متغيرات اخرى . الخلاصة ان ستولمن يدعو الى البرمجيات الحرة و الى حرية المستخدم بالتصرف في برامجه و انظمته من حيث التعديل و النشر لذلك هو ناشط جدا في محاربة اي نوع من انواع التقنيات التي تقيد حرية المستخدم .
قد يعرف البعض من القراء انني انتقدت ريتشارد ستولمن كثيرا في مواطن مختلفة خاصة فيما يتعلق بتصرفاته الشخصية مثلا في قضية كلامه الخشن تجاه احد المطورين الذين يعملون تحت اشرافه عندما رزق بمولود الى غير ذلك من المواقف و القناعات التي لا اوافقه عليها كإلحاده و ما شاكل . مع كل هذا الا اني لا انكر ان الرجل يتمتع بأمور واقعا تبعث على التحسين خاصة ما يتعلق بتفانيه في سبيل اهدافه و قيمه .
ما دعاني لكتابة هذه المقالة اساسا هو انني كنت اقرأ في موقعه الشخصي و وصلت الى صفحة بعنوان طريقة حياة ريتشارد ستولمن ، حينها لفت نظري ان الرجل يهتم بأدق تفاصيل حياته و انه يكاد لا يعمل او يختار شيئا الا عن وعي و ادراك لتبعاته فهو مثال حي على الانسان الغير مؤدلج . لنستعرض بعضا مما ورد عن طريقة حياته متغاضين عن مسألة محاكمة توجهاته :
1- تكلمنا عن ان الرجل يدعو الى برمجيات حرة و يتجنب استخدام اي برمجيات تقيد حريته و لكنه فعلا يأخذ هذه المسألة الى الحدود القصوى فلا يكتفي مثلا بأن يكون نظام التشغيل نظاما حرا بل حتى برنامج الاقلاع يجب ان يكون حرا و تعرفون ان هذا من الامور النادرة . كذلك تعريفات قطع العتاد يجب ان تكون حرة الى غيرها من البرمجيات . على المستوى الشخصي يمكننا ان نتساءل هل بالامكان التخلي عن ويندوز لصالح بعض توزيعات لينكس الحرة ؟ هل يمكننا ان نزيل نظام اندرويد الخاص بجوجل و ان نضع النسخة الحرة من النظام ؟ اعتقد ان الصورة بدات تتضح فإن متابعة هذا الامر سيؤدي الى حرج كبير في مسألة الخيارات المتاحة فهل سنتمسك بقيم البرمجيات الحرة ام اننا سنخضع في النهاية ؟
2- المسألة الثانية التي تشغل تفكير هذا الرجل هي مسألة الخصوصية و تجسس الجهات الحكومية و الشركات فلا تراه مثلا يأمن الشركات على معلوماته و يحاول جاهدا ان يبقى مجهولا قدر المستطاع. الغريب قوله انه لا يستخدم البطاقات الخاصة بالتسوق و لكنه يقر بأنه قد يستخدم البطاقة الائتمانية الخاصة بأحد اصدقائه للتبضع من السوبرماركت و تفادي دفع قيمة اعلى . اما البطاقات الائتمانية فهو يملك واحدة و لكنه لا يستخدمها الا للحجوزات و ذلك لانهم يطلبون ما يثبت الهوية في كل الاحوال.
3- الرجل لا يملك ايا من الاجهزة الخليوية لانه يعتبرها من ادوات التنصت و لانها تعمل على انظمة مغلقة . لكن مرة اخرى يقول انه لو احتاج لمكالمة قد يقوم بطلب جهاز احد اصدقائه .
4- يفضل القطار و ان كان ذلك يستغرق ساعات اطول من الطائرة و لكنه لا يستخدم القطارات التي تطلب اثبات الهوية .
5- يكره الملل لذلك تراه يحمل كتابا و حاسبا نقالا فالكتاب للاوقات القصيرة و الحاسب لفترات الانتظار الطويلة .
6- لديه طريقة مختلفة للتعامل مع الانترنت فهو مثلا لا يتصفح الانترنت بالطريقة المعتادة بل يقوم بطلب صفحات الانترنت من خلال ارسال رسالة الى برنامج خاص يقوم هو بدوره بإعادة ارسال الصفحة الى ستولمن . مرة اخرى يقول انه لا يمانع ان يتصفح الانترنت من خلال اجهزة اصدقائه لانه هكذا سيبقى مجهولا.
7- لا يستخدم خدمات البث المباشر مثل " نتفلكس " و " سبوتيفاي " لانها تستخدم برامجا تفرض قيودا على طريقة استخدام المحتوى الالكتروني .
8- لا يقبل باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي تفرض استخدام الاسم الحقيقي و يضيف انه يفتخر بأنه يستطيع ان يكتب باسمه الحقيقي و لكن غيره قد لا يستطيع ذلك لاسباب امنية و غير ذلك .
9- القائمة طويلة و لا يمكن ان استقصيها لاخرها و لكن لنختم بقناعته تجاه الانجاب . ستولمن قرر الا يكون اسرة لانه شاهد في صغره ان عائلته كانت تعيش حالات من الغضب و التوتر اضافة الى انه لا يفضل ان يكدح في كسب اموال سينفقها على اطفال لن يراهم الا قليلا عندما يكبرون . و يشير الى ان هذا القرار من الامور التي ساعدته ان يعيش نمط حياة بسيط حيث ينام في مكتبه ليتفرغ للعمل و تحصيل اهدافه. اضف الى ذلك انه مهتم جدا بمسألة التضخم السكاني و يقول انه بقراره هذا قلل سكان العام 2050 بمعدل خمسة الى عشرة اشخاص . أقول لو عملنا بكلامه اعتقد ان نسبة التقليل ستكون اكبر لان مجتمعنا لازال لا يهتم بمسألة تحديد النسل . مرة اخرى ليس المكان هنا مكان نقاش هكذا امور و لكن نقطة جديرة بالتأمل و مجال الاخذ و الرد فيها كبير .
الشاهد انني بعد قراءة كل هذا تأملت مليا في وضعنا حينها ادركت ان معظمنا في مجتمعي لا يعيش بهذا الوعي و انما نعيش و نعمل بنمط كيفما شائي . لنأخذ مثالا بسيطا مسألة السيارات فالاغلب اننا نشتريها بناءً على مواصفاتها و هل هي تناسب نمط حياتنا و لكن قد لا نتساءل عن تبعات هذا الاختيار مثلا هل ندرس السيارة من حيث تأثيرها على البيئة ؟ او من ناحية توجهات الشركة الام مثلا هل هي دولة تدعم بشكل علني قضايا ضدنا كمسلمين من مثل دعم اسرائيل و دعم الشذوذ و ما الى ذلك ؟ ايضا الدولة المصنعة هل انا بشرائي ادعم دولة تحارب بلدي او ديني بشكل او بآخر ؟
ارجو ان لا يؤخذ المثال حرفيا او يحمل فوق طاقته فقد توجد امور اخرى تؤثر على المعادلة من حيث الضرورة مثلا و لكن اعتقد ان الفكرة قد وصلت فكل ما اريد الاشارة اليه هو اننا بحاجة الى مزيد من الوعي في تصرفاتنا و الا تكون اغلب التصرفات ناتجة فقط من باب العادة و السهولة و ما وجدنا عليه غيرنا .
شخصيا اكثر هذه الامور كنت اعتبرها هوسا و فوبيا و لكن قبل فترة حاولت ان ادخل لحسابي في امازون و لكن لانني كنت احاول الدخول من جهاز جديد ظهرت لي رسالة تطالبني باكمال رقم جوالي للتأكد . حقيقة لم اعرف هذا الرقم الذي ينتهي بالارقام التي ذكروها و كلما حاولت التذكر لم افلح و عندما اتصلت بالدعم الفني طلبوا مني تزويدهم برقم البطاقة الائتمانية و من غريب الصدف انني كنت الغيتها قبل فترة و لم اعد اذكر رقمها . لا اذكر التفاصيل كاملة الان و لكن في النهاية خسرت حسابي في الشركة و خسرت كل الكتب الالكترونية التي اشتريتها من شركة امازون عندها بدأت اعيد حساباتي في مسألة الكتب الالكترونية فماذا لو فقدت كتبي مرة اخرى ؟ و هكذا في بقية الخدمات الالكترونية خاصة السحابية منها اعني تلك الخدمات التي نزودها بملفاتنا و صورنا ، فمن الممكن ان تتصرف تلك الشركات بالملفات و قد تحذف حسابك كاملا بناءً على سياسات خاصة مثل ما يحدث مع نظام جوجل ادسنس حيث ان لجوجل الحق في ان تلغي حسابك بدون ذكر اي اسباب . و كما اسلفت و بعيدا عن نظرية المؤامرة قد نفقد امكانية الوصول لمحتوانا لاسباب تقنية كما حدث لي . لذلك اعتقد اننا بحاجة الى اعادة تقييم بعض الامور من مثل : الكتب الالكترونية و الكتب التقليدية ، الاحتفاظ بالملفات الالكترونية في السحاب او في اجهزة التخزين الاحتياطية ، الشراء من بعض الشركات ، التسوق من متاجر أبل و جوجل، استخدام المعلومات الحقيقية في الانترنت و كذا نتدرج الى المواضيع و الخيارات التي نعيشها في حياتنا اليومية من مثل استخدام الاجهزة الالكترونية و الشراء من بعض الشركات ..الخ.
دمتم في الرضا ،