عن القائم (الجزء الاول)
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأنا في ليالي القدر في " اقبال الاعمال " من ادعية اليوم الحادي و العشرين من رمضان الكريم برواية محمد بن علي الطرازي بسنده الى حماد بن عثمان قال دخلت على ابي عبدالله عليه السلام ليلة احدى و عشرين من شهر رمضان فقال لي يا حماد اغتسلت قلت نعم جعلت فداك فدعا بحصير ثم قال الى لزقي فصل فلم يزل يصلي و انا اصلي الى لزقه حتى فرغنا من جميع صلاتنا ثم اخذ يدعو و انا اؤمن على دعائه الى ان اعترض الفجر فأذن و اقام و دعا بعض غلمانه فقمنا خلفه فتقدم فصلى بنا الغداة فقرا بفاتحة الكتاب و انا انزلناه في ليلة القدر في الاولى و في الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و قل هو الله احد فلما فرغنا من التسبيح و التحميد و التقديس و الثناء على الله تعالى و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و اله و الدعاء لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الاولين و الاخرين خر عليه السلام ساجدا لا اسمع منه الا النفس ساعة طويلة ثم سمعته يقول ( لا اله الا انت مقلب القلوب و الابصار ... الى ان قال عليه السلام : و اسألك بجميع ما سألتك و ما لم اسالك من عظيم جلالك ما لو علمته لسألتك به ان تصلي على محمد و اهل بيته و ان تأذن لفرج من بفرجه فرج اوليائك و اصفيائك من خلقك و به تبيد الظالمين و تهلكهم عجل ذلك يا رب العالمين .... الى اخر الدعاء الشريف ) . قال حماد فلما فرغ رفع راسه قلت جعلت فداك سمعتك و انت تدعو بفرج من بفرجه فرج اصفياء الله و اوليائه اولست انت هو ؟ قال لا ذاك قائم آل محمد عليهم السلام . و بعد ان بين عليه السلام علامات الظهور لحماد قال : اكتف بما بينت لك و توقع امر صاحبك ليلك و نهارك فان الله كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن ذلك الله رب العالمين و به تحصين اوليائه و هم له خائفون .
الدروس المستوحاة من هذا الدعاء كثيرة و نقاط التأمل كثيرة فهذه الرواية اولا تحكي طريقة احياء الامام عليه السلام لتلك الليالي المباركة و قد اشير فيها الى اهمية اعمال معينة منها :
1- الغسل 2- احياء عامة الليل بالصلاة 3- السور المختارة لصلاة الفجر من تلك الليالي . 4- الاكثار من الصلاة على محمد و اهل بيته 5- عامة الدعاء و خصوص الدعاء للنفس و للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات 6- اطالة السجود 7-الدعاء بتعجيل الفرج ، و هنا نقطة جديرة بالتأمل فإننا نجد الرسول صلى الله عليه و اله و سلم و من بعده اهل البيت عليهم السلام عادة لا يركزون كثيرا على الامور المستقبلية او الامور الغير مبتلاة في الوقت الراهن . لا اقول لا يخبرون فإنهم يخبرون و لكن قد لا يركزون عليها بشكل مكثف و لكن هناك من الامور المستقبلية ما حظيت باهتمام الرسول و اهل بيته و من تلك الامور موضوع القائم من آل محمد عجل الله فرجه الشريف فإنك تجد الاشارة اليه بل حتى الدعاء بتعجيل فرجه من قبل الرسول و الائمة من اهل بيته قبل ان يولد بسنوات متطاولة و ما ذلك الا لاهمية هذا الموضوع . و العجيب ان الامام الصادق عليه السلام هنا لم يكتف بالدعاء لتعجيل الفرج بل امر حماد ان يتوقع امر صاحبه ليله و نهاره و في هذا الخطاب بيان لادب الانتظار المتوقع من شيعة محمد و ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين . هنا يجب ان نقف وقفة محاسبة فنحن اولى بهذه الخصلة اذ اننا نعيش فترة غيابه و هي الفترة التي يتوقع ظهوره في اي لحظة . ثم ان قول الامام عليه السلام صاحبك قد يفيد معان غير المعنى المتبادر الى الذهن في الوهلة الاولى اعني المرافق فإنه لا خلاف ان الامام عجل الله فرجه الشريف مرافق لنا و ان كان غائبا عن الابصار بدلالة الاحاديث الكثيرة التي تفيد معنى معيته بل ان المعنى الثاني للصاحب الا و هو القائم بالشيء يفيد معنى استمرار المعية مع الخلق لانه عجل الله فرجه الشريف هو الذي يقوم بهم . و ايضا الصاحب يأتي بمعنى المالك و على هذا المعنى نستفيد اننا ملك للامام و قد يستشف ذلك من قوله عجل الله فرجه الشريف " نحن صنائع ربنا و الخلق بعد صنائعنا ".
لنعد الى عبارة الدعاء الشريف " ان تأذن لفرج من بفرجه فرج اوليائك و اصفيائك من خلقك " ، فـ "من" هنا بمعنى "الذي" فيكون المراد الشخص و ليس "الامر" في حال لو كانت العبارة "ما" بفرجه . النقطة الملفتة في هذه الجملة المباركة انها ذكرت الفرج للاولياء و الاصفياء بدلا من المؤمنين او المسلمين مثلا و فيه اشارة الى ان الانبياء و الاولياء و الصفوة هم من ينتظرون الفرج و بفرجه يفرج عنهم و من هؤلاء النبي عيسى عليه السلام و الخضر عليه السلام و ادريس عليه السلام و هو ما ندعو به في دعاء الندبة حين نقول " اين وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء " بل ان فرجه هو فرج لمحمد و ال محمد انفسهم السنا نقول اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم . و يستفاد ايضا ان من يدعي الولاية و ليس له علاقة بهذا الامام فهو مجرد ضال او مفتر اذ انه يفترض وجود طريق اخر غير طريق اولياء الله الذين عُلق فرجهم بفرج ذلك الامام .
النقطة الاخرى التي يجب الاشارة اليها هنا هو سؤال الراوي للامام عليه السلام اولست انت هو ؟ اليس من الغريب ان الراوي لا يعرف من هو القائم ؟ قد لا يكون الامر بذلك الوضوح الذي نعيشه الان فالقائم اصبح اسم علم بالنسبة لنا حيث يشير الى صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف و لكن في عصور الائمة القائم هو امام الوقت فقد روى في الكافي عن عبدالله بن سنان قال قلت لابي عبدالله عليه السلام (يوم ندعو كل اناس بإمامهم ) قال امامهم الذي بين اظهرهم و هو قائم اهل زمانه . و في رواية اخرى انه سئل عليه السلام عن القائم فقال كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف فاذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان . بل اننا نجد في قصة الحكم بن ابي نعيم دليلا اخرا على تفصيل معنى القائم ، اما الرواية : عن الحكم قال اتيت اباجعفر عليه السلام و هو بالمدينة فقلت له علي نذر بين الركن و المقام ان انا لقيتك ان لا اخرج من المدينة حتى اعلم انك قائم ال محمد ام لا ، فلم يجبني بشيء فاقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في طريق فقال يا حكم و انك لهاهنا بعد ؟ فقلت نعم اني اخبرتك بما جعلت لله علي فلم تأمرني و لم تنهني عن شيء و لم تجبني بشيء فقال بكر علي غدوة المنزل فغدوت عليه فقال عليه السلام سل عن حاجتك فقلت اني جعلت لله علي نذرا و صياما و صدقة بين الركن و المقام ان انا لقيتك ان لا اخرج من المدينة حتى اعلم انك قائم ال محمد ام لا فان كنت انت رابطتك و ان لم تكن انت سرت في الارض فطلبت المعاش فقال يا حكم كلنا قائم بأمر الله قلت فانت المهدي قال كلنا نهدي الى الله قلت فانت صاحب السيف ؟ قال كلنا صاحب السيف و وارث السيف قلت فانت الذي تقتل اعداء الله و يعز بك اولياء الله و يظهر بك دين الله ؟ فقال يا حكم كيف اكون انا و قد بلغت خمسا و اربعين (سنة) و ان صاحب هذا الامر اقرب عهدا باللبن مني و اخف على ظهر الدابة .
قد يكون في الرواية اشارة الى اهمية المعرفة بالامام و ان امام الوقت هو القائم في وقته فترى ان الامام مرارا يعيد انتباه الحكم الى ان الذي تكلمه هو امامك و هو القائم بالنسبة لك و هو ما تبحث عنه . اما الدليل على هذا المعنى فرواية اسماعيل بن محمد قال سأل ابو بصير اباعبدالله عليه السلام و انا اسمع فقال تراني ادرك القائم عليه السلام ؟ فقال عليه السلام : يا ابابصير الست تعرف امامك ؟ فقال اي و الله و انت هو – و تناول يده – فقال عليه السلام ما تبالي يا ابا بصير الا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائم صلوات الله عليه . ففي هذه الرواية اشارة صريحة الى ان المهم هو معرفة امام الوقت فهو القائم بالنسبة لاهل زمانه . و في رواية اخرى عن ابي بصير قلت لابي عبدالله عليه السلام جعلت فداك متى الفرج ؟ فقال يا ابا بصير و انت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه لانتظاره . و هنا نجد على جلالة قدر الراوي فإن الامام عليه السلام يعاتبه و يعيد لفت نظره الى حقيقة الامر .
و عن ابي عبدالله عليه السلام قال : اعرف امامك فإنك اذا عرفت لم يضرك تقدم هذا الامر او تأخر .
به حسن و خلق و وفا كس به يار ما نرسد
تورا در اين سخن انكار كار ما نرسد
قرأنا في ليالي القدر في " اقبال الاعمال " من ادعية اليوم الحادي و العشرين من رمضان الكريم برواية محمد بن علي الطرازي بسنده الى حماد بن عثمان قال دخلت على ابي عبدالله عليه السلام ليلة احدى و عشرين من شهر رمضان فقال لي يا حماد اغتسلت قلت نعم جعلت فداك فدعا بحصير ثم قال الى لزقي فصل فلم يزل يصلي و انا اصلي الى لزقه حتى فرغنا من جميع صلاتنا ثم اخذ يدعو و انا اؤمن على دعائه الى ان اعترض الفجر فأذن و اقام و دعا بعض غلمانه فقمنا خلفه فتقدم فصلى بنا الغداة فقرا بفاتحة الكتاب و انا انزلناه في ليلة القدر في الاولى و في الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و قل هو الله احد فلما فرغنا من التسبيح و التحميد و التقديس و الثناء على الله تعالى و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و اله و الدعاء لجميع المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الاولين و الاخرين خر عليه السلام ساجدا لا اسمع منه الا النفس ساعة طويلة ثم سمعته يقول ( لا اله الا انت مقلب القلوب و الابصار ... الى ان قال عليه السلام : و اسألك بجميع ما سألتك و ما لم اسالك من عظيم جلالك ما لو علمته لسألتك به ان تصلي على محمد و اهل بيته و ان تأذن لفرج من بفرجه فرج اوليائك و اصفيائك من خلقك و به تبيد الظالمين و تهلكهم عجل ذلك يا رب العالمين .... الى اخر الدعاء الشريف ) . قال حماد فلما فرغ رفع راسه قلت جعلت فداك سمعتك و انت تدعو بفرج من بفرجه فرج اصفياء الله و اوليائه اولست انت هو ؟ قال لا ذاك قائم آل محمد عليهم السلام . و بعد ان بين عليه السلام علامات الظهور لحماد قال : اكتف بما بينت لك و توقع امر صاحبك ليلك و نهارك فان الله كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن ذلك الله رب العالمين و به تحصين اوليائه و هم له خائفون .
الدروس المستوحاة من هذا الدعاء كثيرة و نقاط التأمل كثيرة فهذه الرواية اولا تحكي طريقة احياء الامام عليه السلام لتلك الليالي المباركة و قد اشير فيها الى اهمية اعمال معينة منها :
1- الغسل 2- احياء عامة الليل بالصلاة 3- السور المختارة لصلاة الفجر من تلك الليالي . 4- الاكثار من الصلاة على محمد و اهل بيته 5- عامة الدعاء و خصوص الدعاء للنفس و للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات 6- اطالة السجود 7-الدعاء بتعجيل الفرج ، و هنا نقطة جديرة بالتأمل فإننا نجد الرسول صلى الله عليه و اله و سلم و من بعده اهل البيت عليهم السلام عادة لا يركزون كثيرا على الامور المستقبلية او الامور الغير مبتلاة في الوقت الراهن . لا اقول لا يخبرون فإنهم يخبرون و لكن قد لا يركزون عليها بشكل مكثف و لكن هناك من الامور المستقبلية ما حظيت باهتمام الرسول و اهل بيته و من تلك الامور موضوع القائم من آل محمد عجل الله فرجه الشريف فإنك تجد الاشارة اليه بل حتى الدعاء بتعجيل فرجه من قبل الرسول و الائمة من اهل بيته قبل ان يولد بسنوات متطاولة و ما ذلك الا لاهمية هذا الموضوع . و العجيب ان الامام الصادق عليه السلام هنا لم يكتف بالدعاء لتعجيل الفرج بل امر حماد ان يتوقع امر صاحبه ليله و نهاره و في هذا الخطاب بيان لادب الانتظار المتوقع من شيعة محمد و ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين . هنا يجب ان نقف وقفة محاسبة فنحن اولى بهذه الخصلة اذ اننا نعيش فترة غيابه و هي الفترة التي يتوقع ظهوره في اي لحظة . ثم ان قول الامام عليه السلام صاحبك قد يفيد معان غير المعنى المتبادر الى الذهن في الوهلة الاولى اعني المرافق فإنه لا خلاف ان الامام عجل الله فرجه الشريف مرافق لنا و ان كان غائبا عن الابصار بدلالة الاحاديث الكثيرة التي تفيد معنى معيته بل ان المعنى الثاني للصاحب الا و هو القائم بالشيء يفيد معنى استمرار المعية مع الخلق لانه عجل الله فرجه الشريف هو الذي يقوم بهم . و ايضا الصاحب يأتي بمعنى المالك و على هذا المعنى نستفيد اننا ملك للامام و قد يستشف ذلك من قوله عجل الله فرجه الشريف " نحن صنائع ربنا و الخلق بعد صنائعنا ".
لنعد الى عبارة الدعاء الشريف " ان تأذن لفرج من بفرجه فرج اوليائك و اصفيائك من خلقك " ، فـ "من" هنا بمعنى "الذي" فيكون المراد الشخص و ليس "الامر" في حال لو كانت العبارة "ما" بفرجه . النقطة الملفتة في هذه الجملة المباركة انها ذكرت الفرج للاولياء و الاصفياء بدلا من المؤمنين او المسلمين مثلا و فيه اشارة الى ان الانبياء و الاولياء و الصفوة هم من ينتظرون الفرج و بفرجه يفرج عنهم و من هؤلاء النبي عيسى عليه السلام و الخضر عليه السلام و ادريس عليه السلام و هو ما ندعو به في دعاء الندبة حين نقول " اين وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء " بل ان فرجه هو فرج لمحمد و ال محمد انفسهم السنا نقول اللهم صل على محمد و ال محمد و عجل فرجهم . و يستفاد ايضا ان من يدعي الولاية و ليس له علاقة بهذا الامام فهو مجرد ضال او مفتر اذ انه يفترض وجود طريق اخر غير طريق اولياء الله الذين عُلق فرجهم بفرج ذلك الامام .
النقطة الاخرى التي يجب الاشارة اليها هنا هو سؤال الراوي للامام عليه السلام اولست انت هو ؟ اليس من الغريب ان الراوي لا يعرف من هو القائم ؟ قد لا يكون الامر بذلك الوضوح الذي نعيشه الان فالقائم اصبح اسم علم بالنسبة لنا حيث يشير الى صاحب الامر عجل الله فرجه الشريف و لكن في عصور الائمة القائم هو امام الوقت فقد روى في الكافي عن عبدالله بن سنان قال قلت لابي عبدالله عليه السلام (يوم ندعو كل اناس بإمامهم ) قال امامهم الذي بين اظهرهم و هو قائم اهل زمانه . و في رواية اخرى انه سئل عليه السلام عن القائم فقال كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتى يجيء صاحب السيف فاذا جاء صاحب السيف جاء بأمر غير الذي كان . بل اننا نجد في قصة الحكم بن ابي نعيم دليلا اخرا على تفصيل معنى القائم ، اما الرواية : عن الحكم قال اتيت اباجعفر عليه السلام و هو بالمدينة فقلت له علي نذر بين الركن و المقام ان انا لقيتك ان لا اخرج من المدينة حتى اعلم انك قائم ال محمد ام لا ، فلم يجبني بشيء فاقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في طريق فقال يا حكم و انك لهاهنا بعد ؟ فقلت نعم اني اخبرتك بما جعلت لله علي فلم تأمرني و لم تنهني عن شيء و لم تجبني بشيء فقال بكر علي غدوة المنزل فغدوت عليه فقال عليه السلام سل عن حاجتك فقلت اني جعلت لله علي نذرا و صياما و صدقة بين الركن و المقام ان انا لقيتك ان لا اخرج من المدينة حتى اعلم انك قائم ال محمد ام لا فان كنت انت رابطتك و ان لم تكن انت سرت في الارض فطلبت المعاش فقال يا حكم كلنا قائم بأمر الله قلت فانت المهدي قال كلنا نهدي الى الله قلت فانت صاحب السيف ؟ قال كلنا صاحب السيف و وارث السيف قلت فانت الذي تقتل اعداء الله و يعز بك اولياء الله و يظهر بك دين الله ؟ فقال يا حكم كيف اكون انا و قد بلغت خمسا و اربعين (سنة) و ان صاحب هذا الامر اقرب عهدا باللبن مني و اخف على ظهر الدابة .
قد يكون في الرواية اشارة الى اهمية المعرفة بالامام و ان امام الوقت هو القائم في وقته فترى ان الامام مرارا يعيد انتباه الحكم الى ان الذي تكلمه هو امامك و هو القائم بالنسبة لك و هو ما تبحث عنه . اما الدليل على هذا المعنى فرواية اسماعيل بن محمد قال سأل ابو بصير اباعبدالله عليه السلام و انا اسمع فقال تراني ادرك القائم عليه السلام ؟ فقال عليه السلام : يا ابابصير الست تعرف امامك ؟ فقال اي و الله و انت هو – و تناول يده – فقال عليه السلام ما تبالي يا ابا بصير الا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائم صلوات الله عليه . ففي هذه الرواية اشارة صريحة الى ان المهم هو معرفة امام الوقت فهو القائم بالنسبة لاهل زمانه . و في رواية اخرى عن ابي بصير قلت لابي عبدالله عليه السلام جعلت فداك متى الفرج ؟ فقال يا ابا بصير و انت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الامر فقد فرج عنه لانتظاره . و هنا نجد على جلالة قدر الراوي فإن الامام عليه السلام يعاتبه و يعيد لفت نظره الى حقيقة الامر .
و عن ابي عبدالله عليه السلام قال : اعرف امامك فإنك اذا عرفت لم يضرك تقدم هذا الامر او تأخر .
به حسن و خلق و وفا كس به يار ما نرسد
تورا در اين سخن انكار كار ما نرسد