كيف يفسر الفيلسوف و العارف القران الكريم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لنأخذ نموذجين لعلمين من الطائفتين و ستتضح الرؤية ...
1- الفيلسوف أبو علي ابن سينا في معنى قوله تعالى " قل أعوذ برب الفلق " :
" أعوذ بفالق ظلمات العدم بنور الوجود ، هو المبدا الاول الواجب الوجود لذاته . و ذلك من لوزام خيريته المطلقة الفائضة عن هويته المقصودة بالقصد الاول . و اول الموجودات الصادرة عنه هو قضاؤه و ليس فيه شرا اصلا الا ما صار مخفيا تحت سطوع النور الاول منه و هو الكدرة اللازمة لماهيته المنشأة من هويته (الماهية) التي تسبقه . "
2- العارف ابن عربي في تفسير ايات من سورة الرعد :
"اولم يروا انا نأتي الارض" نقصد ارض الجسد وقت الشيخوخة (ننقصها من اطرافها) بتواكل الاعضاء و تخاذل القوى و كلالة الحواس شيئا فشئيا حتى يموت (و الله يحكم) على هذا الوجه (لا معقب لحكمه) لا راد و لا مبدل لحكمه ، او نأتي ارض النفس وقت السلوك ننقصها من اطرافها بافناء افعالها بافعالنا اولا كما قال تعالى"بي يسمع و بي يبصر" ثم بإفناء صفاتها بصفاتنا ثانيا ، كما قال تعالى "كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر"، ثم بافناء ذاته بذاتنا كما قال تعالى "لمن الملك اليوم" و اجاب نفسه بقوله تعالى"لله الواحد القهار " لفناء الخلق كله و حينئذ لا حكم الا لله يحكم كما يشاء لا معقب لحكمه لعدم غيره . "
نلاحظ الفرق بين التفسيرين جليا كون الاول ينطلق من منطلق عقلي صرف و الاخر ينطلق من منطلق أنفسي روحي و على هذا فقس ...
و الحمد لله رب العالمين
لنأخذ نموذجين لعلمين من الطائفتين و ستتضح الرؤية ...
1- الفيلسوف أبو علي ابن سينا في معنى قوله تعالى " قل أعوذ برب الفلق " :
" أعوذ بفالق ظلمات العدم بنور الوجود ، هو المبدا الاول الواجب الوجود لذاته . و ذلك من لوزام خيريته المطلقة الفائضة عن هويته المقصودة بالقصد الاول . و اول الموجودات الصادرة عنه هو قضاؤه و ليس فيه شرا اصلا الا ما صار مخفيا تحت سطوع النور الاول منه و هو الكدرة اللازمة لماهيته المنشأة من هويته (الماهية) التي تسبقه . "
2- العارف ابن عربي في تفسير ايات من سورة الرعد :
"اولم يروا انا نأتي الارض" نقصد ارض الجسد وقت الشيخوخة (ننقصها من اطرافها) بتواكل الاعضاء و تخاذل القوى و كلالة الحواس شيئا فشئيا حتى يموت (و الله يحكم) على هذا الوجه (لا معقب لحكمه) لا راد و لا مبدل لحكمه ، او نأتي ارض النفس وقت السلوك ننقصها من اطرافها بافناء افعالها بافعالنا اولا كما قال تعالى"بي يسمع و بي يبصر" ثم بإفناء صفاتها بصفاتنا ثانيا ، كما قال تعالى "كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر"، ثم بافناء ذاته بذاتنا كما قال تعالى "لمن الملك اليوم" و اجاب نفسه بقوله تعالى"لله الواحد القهار " لفناء الخلق كله و حينئذ لا حكم الا لله يحكم كما يشاء لا معقب لحكمه لعدم غيره . "
نلاحظ الفرق بين التفسيرين جليا كون الاول ينطلق من منطلق عقلي صرف و الاخر ينطلق من منطلق أنفسي روحي و على هذا فقس ...
و الحمد لله رب العالمين