قطرات من حياة الدكتور علي شريعتي
بسم الله الرحمن الرحيم
"… مثل كل انسان ضعيف يزداد ذكره لله في الشدة و يعرف ان الله مؤنس من لا انيس له ، يتجلى امام ناظري الله (سبحانه و تعالى) بنوره و جماله ، فأحسه و اراه و استشعر يديه اللطيفتين تلامس منكبي ، فأذوب و أغرق في الهيام و الخجل من لطفه و حنانه الذي اولانيه "
الابن عن الاب :
"أبي اول من رسم ابعادي الروحية ، هو اول من علمني فن الفكر و فن الانسانية. علمني معنى الحرية ، الشرف ، الطهارة ، المناعة ، العفة ، الصمود ، الايمان و الاستقلال ، مباشرة بعد ان انتهت امي من ارضاعي.
من البداية جعلني من اصدقاء كتبه التي كانت بمثابة حياته ، و رباني في وسط مكتبته ما جعلني متقدما على اقراني في المدرسة.
علمني الكثير من الاشياء التي لا يتعلمها الناس الا بعد ان يخوضوا غمار الحياة و يتعلموا بسياط التجربة و الندامة."
الاب عن الابن :
"الميل الى العزلة ، السكوت ، الكلام مع النفس و الغرق في التفكير ، الكسل في العمل ، شرود الحواس ، عدم الاعتناء بالدراسة و واجباتها ، عشق الكتب و القراءة و ترتيب المكتبة … هذه كانت صفاتك منذ الصغر. اي نوع من الاولاد انت ؟ تسهر الليالي في القراءة و يتشكى منك الاساتذة لعدم اتمام الواجبات ؟"
عن ايام الثانوية :
"وقتها كنت اكبر و انضج مع الفلسفة و قلبي يحترق مع العرفان ، اهلي يقلقون علي و يعتقدون اني اعاني و لكني كنت مملؤا و مشبعا باللذة. في ذلك الوقت لم اكن مهتما بالسياسة بل كنت غائبا في الكتب و التصوف."
معرفة الاسلام :
"استيقظت من نومها على صوت بكاء شديد فذهبت تتحسس الخبر ، اعتقدت في البداية انه بكاء الجيران على ابنهم المريض و لكن الصوت جاء من مكتب زوجها فذهبت الى هناك حيث وجدته يبكي بالم و حرقه فقالت لم تبك يا علي؟
رفع راسه و قد انهمرت الدموع على وجنتيه قائلا : الليلة انهيت كتاب معرفة الاسلام ، الليلة ودعت محمدا و عليا !"
في السجن :
"كان محروما عن القراءة في السجن و يمنع من اي كتاب . جاءه احد الايام بواب السجن و قال له يا دكتور اريد منك ان تأخذ لي استخارة و اعطاه القرآن ، فما كان من الدكتور الا ان اخذ منه القرآن و قال له في وقت السحر افضل ! - يريد ان يطيل بقاء القران معه - و انهمك تلك الليلة في القراءة و البكاء ."
احد تلاميذه :
"ادخلوا الدكتور الى احدى الغرف في السجن حيث راى احد تلاميذه و قد تغيرت ملامحه من الضرب و التعذيب فقال السجان للفتى اذهب و ابصق على وجه هذا الرجل الذي تسبب في كل ما انت عليه . فذهب الفتى باتجاه الدكتور و قبل راسه و بكى الطالب و استاذه."
من مؤلفاته :
( "ابوذر" ، "العودة ، العودة الى الذات ، العودة الى اي ذات ؟" ، "نحن و إقبال" ، "تحليل مناسك الحج" ، "تاريخ التمدن" ،"تاريخ و معرفة الاديان" ، "معرفة الاسلام" ، "ماذا يجب ان يعمل؟" ، "المرأة" ، "الهبوط في الصحراء" ، "الانسان" ، "علي عليه السلام"، "استكشاف الهوية الايرانية" ، "موعد مع ابراهيم" ، "مميزات القرون الجديدة" ، "الفن" ، "محاورات الوحدة" . )
"و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا "
"… مثل كل انسان ضعيف يزداد ذكره لله في الشدة و يعرف ان الله مؤنس من لا انيس له ، يتجلى امام ناظري الله (سبحانه و تعالى) بنوره و جماله ، فأحسه و اراه و استشعر يديه اللطيفتين تلامس منكبي ، فأذوب و أغرق في الهيام و الخجل من لطفه و حنانه الذي اولانيه "
الابن عن الاب :
"أبي اول من رسم ابعادي الروحية ، هو اول من علمني فن الفكر و فن الانسانية. علمني معنى الحرية ، الشرف ، الطهارة ، المناعة ، العفة ، الصمود ، الايمان و الاستقلال ، مباشرة بعد ان انتهت امي من ارضاعي.
من البداية جعلني من اصدقاء كتبه التي كانت بمثابة حياته ، و رباني في وسط مكتبته ما جعلني متقدما على اقراني في المدرسة.
علمني الكثير من الاشياء التي لا يتعلمها الناس الا بعد ان يخوضوا غمار الحياة و يتعلموا بسياط التجربة و الندامة."
الاب عن الابن :
"الميل الى العزلة ، السكوت ، الكلام مع النفس و الغرق في التفكير ، الكسل في العمل ، شرود الحواس ، عدم الاعتناء بالدراسة و واجباتها ، عشق الكتب و القراءة و ترتيب المكتبة … هذه كانت صفاتك منذ الصغر. اي نوع من الاولاد انت ؟ تسهر الليالي في القراءة و يتشكى منك الاساتذة لعدم اتمام الواجبات ؟"
عن ايام الثانوية :
"وقتها كنت اكبر و انضج مع الفلسفة و قلبي يحترق مع العرفان ، اهلي يقلقون علي و يعتقدون اني اعاني و لكني كنت مملؤا و مشبعا باللذة. في ذلك الوقت لم اكن مهتما بالسياسة بل كنت غائبا في الكتب و التصوف."
معرفة الاسلام :
"استيقظت من نومها على صوت بكاء شديد فذهبت تتحسس الخبر ، اعتقدت في البداية انه بكاء الجيران على ابنهم المريض و لكن الصوت جاء من مكتب زوجها فذهبت الى هناك حيث وجدته يبكي بالم و حرقه فقالت لم تبك يا علي؟
رفع راسه و قد انهمرت الدموع على وجنتيه قائلا : الليلة انهيت كتاب معرفة الاسلام ، الليلة ودعت محمدا و عليا !"
في السجن :
"كان محروما عن القراءة في السجن و يمنع من اي كتاب . جاءه احد الايام بواب السجن و قال له يا دكتور اريد منك ان تأخذ لي استخارة و اعطاه القرآن ، فما كان من الدكتور الا ان اخذ منه القرآن و قال له في وقت السحر افضل ! - يريد ان يطيل بقاء القران معه - و انهمك تلك الليلة في القراءة و البكاء ."
احد تلاميذه :
"ادخلوا الدكتور الى احدى الغرف في السجن حيث راى احد تلاميذه و قد تغيرت ملامحه من الضرب و التعذيب فقال السجان للفتى اذهب و ابصق على وجه هذا الرجل الذي تسبب في كل ما انت عليه . فذهب الفتى باتجاه الدكتور و قبل راسه و بكى الطالب و استاذه."
من مؤلفاته :
( "ابوذر" ، "العودة ، العودة الى الذات ، العودة الى اي ذات ؟" ، "نحن و إقبال" ، "تحليل مناسك الحج" ، "تاريخ التمدن" ،"تاريخ و معرفة الاديان" ، "معرفة الاسلام" ، "ماذا يجب ان يعمل؟" ، "المرأة" ، "الهبوط في الصحراء" ، "الانسان" ، "علي عليه السلام"، "استكشاف الهوية الايرانية" ، "موعد مع ابراهيم" ، "مميزات القرون الجديدة" ، "الفن" ، "محاورات الوحدة" . )
"و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا "