الفارابي و عبقري همدان و ما قبل الشهر الفضيل
بسم الله الرحمن الرحيم
*** هذه التدوينة كتبتها فيما مضى قبيل شهر رمضان ***
من الفارابي الذي كان يتكلم 70 لغة الى عبقري همدان الذي يتكلم 19 لغة و هو بعد في منتصف عشرينيات عمره .
حقيقة في فترة من الفترات كنت اضع هذه الحقيقة عن الفارابي تحت السؤال و اقول ان السبعين من باب المبالغة عند العرب مثل 7 .. و لكن من يقرا قليلا عن الفارابي(المعلم الثاني) يدرك ببساطة ان هذه العقلية قادرة على هذا الشيء و اكثر من ذلك بكثير فقد حكي عنه ما هو اعظم و اعظم و تشهد له مصنفاته.
و من يستكثر هذا الشيء على المعلم الثاني يمكنه ان يقرا عن شخصيات ليست بعيدة بل و بعضها حي يرزق يتكلمون لغات بارقام خرافية …:
منهم "ميزوفانتي" كان يتكلم 38 لغة مع 40 لهجة .
و الالماني "هانز كونون" الذي بحث و كتب في قواعد 80 لغة .
الى السير "جون بورنج" الذي يعرف 200 لغة و يتكلم 100 لغة .
عندما سألوا الاستاذ "الهي قمشي" كيف تعلم هذا العدد من اللغات و هو لم يخرج من بلده الا في سنواته المتأخرة ، اجاب انه تعلم بعض اللغات منها الفرنسية باستغلال اوقات الانتظار في الحافلة و المواعيد .
و يتكلم عالم الدين الشيخ آملي بعدة لغات اعتقد خمس لغات و هو لم يغادر بلده ايضا .
عودا مرة اخرى الى عبقري همدان الصغير و قد ترجم نهج البلاغة الى ثلاث لغات عالمية ، سئل كيف تعلمت هذه اللغات بدون السفر الى خارج البلد ، فأجاب بعد توفيق الله ، التزامي بجدولة مهامي …
و هنا مربط الفرس على الاقل في النماذج الثلاثة الاخيرة لم تكن المسألة مسألة ذكاء خارق او قدرات غيبية بل المسألة كلها في تنظيم و جدولة الاهداف و الالتزام بالخطة .
مع الاسف نحن لا نتمتع بهكذا التزام بل لا توجد همة لدرجة ان من يتعلم الانجليزية فقط و بصعوبة يعتبر انجز شيئا كبيرا و هذا الحال في لغات البرمجة و غيرها من الاشياء ، اعتقد ان كل هذا يرجع اولا و اخيرا الى كوننا وضعنا سقفا لطموحاتنا و لكن مع الاسف لم يكن مرتفعا .
و نحن على مشارف الشهر الفضيل يبقى السؤال ما هو جدول الشهر ؟… ام كما هي العادة حياتنا عشوائية نقرا و نلعب و ندرس كيفما اتفق بدون وجهة و بدون خطة .
دمتم في الرضا ،
*** هذه التدوينة كتبتها فيما مضى قبيل شهر رمضان ***
من الفارابي الذي كان يتكلم 70 لغة الى عبقري همدان الذي يتكلم 19 لغة و هو بعد في منتصف عشرينيات عمره .
حقيقة في فترة من الفترات كنت اضع هذه الحقيقة عن الفارابي تحت السؤال و اقول ان السبعين من باب المبالغة عند العرب مثل 7 .. و لكن من يقرا قليلا عن الفارابي(المعلم الثاني) يدرك ببساطة ان هذه العقلية قادرة على هذا الشيء و اكثر من ذلك بكثير فقد حكي عنه ما هو اعظم و اعظم و تشهد له مصنفاته.
و من يستكثر هذا الشيء على المعلم الثاني يمكنه ان يقرا عن شخصيات ليست بعيدة بل و بعضها حي يرزق يتكلمون لغات بارقام خرافية …:
منهم "ميزوفانتي" كان يتكلم 38 لغة مع 40 لهجة .
و الالماني "هانز كونون" الذي بحث و كتب في قواعد 80 لغة .
الى السير "جون بورنج" الذي يعرف 200 لغة و يتكلم 100 لغة .
عندما سألوا الاستاذ "الهي قمشي" كيف تعلم هذا العدد من اللغات و هو لم يخرج من بلده الا في سنواته المتأخرة ، اجاب انه تعلم بعض اللغات منها الفرنسية باستغلال اوقات الانتظار في الحافلة و المواعيد .
و يتكلم عالم الدين الشيخ آملي بعدة لغات اعتقد خمس لغات و هو لم يغادر بلده ايضا .
عودا مرة اخرى الى عبقري همدان الصغير و قد ترجم نهج البلاغة الى ثلاث لغات عالمية ، سئل كيف تعلمت هذه اللغات بدون السفر الى خارج البلد ، فأجاب بعد توفيق الله ، التزامي بجدولة مهامي …
و هنا مربط الفرس على الاقل في النماذج الثلاثة الاخيرة لم تكن المسألة مسألة ذكاء خارق او قدرات غيبية بل المسألة كلها في تنظيم و جدولة الاهداف و الالتزام بالخطة .
مع الاسف نحن لا نتمتع بهكذا التزام بل لا توجد همة لدرجة ان من يتعلم الانجليزية فقط و بصعوبة يعتبر انجز شيئا كبيرا و هذا الحال في لغات البرمجة و غيرها من الاشياء ، اعتقد ان كل هذا يرجع اولا و اخيرا الى كوننا وضعنا سقفا لطموحاتنا و لكن مع الاسف لم يكن مرتفعا .
و نحن على مشارف الشهر الفضيل يبقى السؤال ما هو جدول الشهر ؟… ام كما هي العادة حياتنا عشوائية نقرا و نلعب و ندرس كيفما اتفق بدون وجهة و بدون خطة .
دمتم في الرضا ،