الزمالة - قصة قصيرة جدا لكافكا
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن خمسة اصدقاء ، في يوم ما خرجنا من احد المنازل واحدا تلو الاخر ، في البداية خرج الاول و وقف بمحاذاة البوابة ، ثم خرج الثاني او بالاحرى انحدر ككرة زئبقية صغيرة و وقف بقرب الاول ، ثم خرج الثالث ، فالرابع ، فالخامس . في النهاية وقفنا جميعا في صف منتظم .
بدا الناس بملاحظتنا ، اشاروا الينا و قالوا : هؤلاء الخمسة خرجوا من ذلك المنزل . منذ ذلك الحين و نحن نعيش معا ، و كم كانت لتكون حياة هادئة بسلام لولا الازعاج المتواصل من السادس و محاولاته للدخول بيننا .
في حقيقة الامر هو لن يضرنا ، و لكن ازعاجه اذية كافية. لماذا يتطفل اذا كان ليس مرغوبا به؟ نحن لا نعرفه و لا نريده ان ينضم الينا . بالطبع كان هناك زمان حيث لم نكن نحن الخمسة نعرف بعضنا البعض و قد يقال اننا الى الان لا نعرف بعضنا البعض .. لكن ما هو ممكن من التسامح بيننا لا يمكن بوجود هذا السادس .
في كل الاحوال نحن خمسة و لا نريد ان نصبح ستة ! ثم ما فائدة هذا التجمع المستمر على اية حال؟ لا جدوى منه حتى لخمستنا و لكن في النهاية نحن هنا معا و سنبقى معا . لا نريد تركيبة جديدة و هذا لاننا نعرف من خلال التجربة و الخبرة ، و لكن كيف يمكن لنا ان نفهم هذا الامر للسادس؟
الشروح و المجادلات الطويلة في الاغلب ستنتهي بقبولنا اياه في دائرتنا لذلك نحن نفضل الا نشرح له و لا نقبل به ابتداء . مهما قطم شفتيه دفعناه بعيدا باذرعنا، و مهما دفعناه بعيدا عاد من جديد .
للكاتب و المفكر الكبير : فرانز كافكا
ترجمها الى الانجليزية : تانيا و جيمز ستيرن
ترجمه الى العربية : علي الياسين
نحن خمسة اصدقاء ، في يوم ما خرجنا من احد المنازل واحدا تلو الاخر ، في البداية خرج الاول و وقف بمحاذاة البوابة ، ثم خرج الثاني او بالاحرى انحدر ككرة زئبقية صغيرة و وقف بقرب الاول ، ثم خرج الثالث ، فالرابع ، فالخامس . في النهاية وقفنا جميعا في صف منتظم .
بدا الناس بملاحظتنا ، اشاروا الينا و قالوا : هؤلاء الخمسة خرجوا من ذلك المنزل . منذ ذلك الحين و نحن نعيش معا ، و كم كانت لتكون حياة هادئة بسلام لولا الازعاج المتواصل من السادس و محاولاته للدخول بيننا .
في حقيقة الامر هو لن يضرنا ، و لكن ازعاجه اذية كافية. لماذا يتطفل اذا كان ليس مرغوبا به؟ نحن لا نعرفه و لا نريده ان ينضم الينا . بالطبع كان هناك زمان حيث لم نكن نحن الخمسة نعرف بعضنا البعض و قد يقال اننا الى الان لا نعرف بعضنا البعض .. لكن ما هو ممكن من التسامح بيننا لا يمكن بوجود هذا السادس .
في كل الاحوال نحن خمسة و لا نريد ان نصبح ستة ! ثم ما فائدة هذا التجمع المستمر على اية حال؟ لا جدوى منه حتى لخمستنا و لكن في النهاية نحن هنا معا و سنبقى معا . لا نريد تركيبة جديدة و هذا لاننا نعرف من خلال التجربة و الخبرة ، و لكن كيف يمكن لنا ان نفهم هذا الامر للسادس؟
الشروح و المجادلات الطويلة في الاغلب ستنتهي بقبولنا اياه في دائرتنا لذلك نحن نفضل الا نشرح له و لا نقبل به ابتداء . مهما قطم شفتيه دفعناه بعيدا باذرعنا، و مهما دفعناه بعيدا عاد من جديد .
للكاتب و المفكر الكبير : فرانز كافكا
ترجمها الى الانجليزية : تانيا و جيمز ستيرن
ترجمه الى العربية : علي الياسين