:: كل المقالات ::

Tue, 30 Jul 2019

مناجاة مع الحسين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت انوي كتابة مقدمة بسيطة عن القصيدة و قصتها و الظروف التي احاطتني حين كتابتها و بعد كتابتها، لكن تراجعت عن ذلك لانني رأيت ان القصيدة قائمة بذاتها لا تحتاج الى مزيد شرح ..

عشق القلب نهضتي و عكوفي – في مصلى هواك بين الصفوف
اي نجوى بيني و بينك كانت – و ابتهالي عند الضريح الشريف
حائر في جمالك البكر سبحي – و طويل عند المزار وقوفي
بي حنين و بي هيام و شوق – بي جنون يطغى كرقصة صوفي
لي سلام عليك كل صباح – و مسائي يسخو بدمع ذروف
لك اسم اخلصته ورد نفلي – مؤنسي في الصعاب و هو حليفي
نظرة منك سيدي ارتجيها – طال همي و انت تدري ظروفي
رشفة من معين فضلك تطفي – لهب الوجد من فؤاد لهوف
كم سأبقى و ليس لي من لقاكم – غير وجد للواله المشغوف
صابر انني و رب اصطبار – جر فتحا ينهي زمان الكسوف
قد قضيت الساعات العن قوما – قتلوكم بألسن و سيوف
لا اداري في لعنهم من يداري – لا ابالي بالاعتقاد السخيف
فاذا ما رايت صورة يوم الطـــــف ادمى الفؤاد خطب الطفوف
و تراءت لي المصائب تحكي – فسمعت النداء بين الالوف
لا تسلني عن ايها قل صبري – لست ادري و حق تلك الكفوف
لست ادري يا سيدي لست ادري – لست اقوى و ما تطيق حروفي
دمعتي انت ام سرور لنفسي – ام سلام من الخبير اللطيف
انت للخلق غاية و نظام – و امان يوم القيام المخوف
رحمة الله روحه و سلام – و جمال ينأى عن التوصيف
في انطلاق الاحرار انت امام – و لنا كلنا مكان الرديف
الحسين الغريب نبراس هدي – و منار ينير درب الحصيف
الحسين الشهيد كعبة عشق – يممتها الارواح دون صدوف
الحسين التريب آيات مجد – يعجز الشعر ان يقول فيوفي
انا عبد يا سيد و سأبقى – لك عبدا حتى لقاء الحتوف


1434