:: كل المقالات ::

Tue, 22 Aug 2017

:: على ذكراك ::

أوقفت عمري على ذكراك في السحر
و في انتظارك عادت لذة السهر
ارسلت فكري اليك اليوم منكسرا
و عند بابك ارجو ساعة الظفر
يا قائما في الليالي البيض منتظرا
يا محصي الليل بالايات و السور
يممت صوبك و الاهات انظمها
شعرا اليك الا يا خيرة الخير
وليت شطرك و الذكرى تؤرقني
يا ملهم الروح يا خلدي و يا سقري
شوقي اليك مع الدمعات امزجه
نار فراقك لم ترحم و لم تذر
خذني و لو ساعة اروي بها ظمأي
هبني و لو نظرة اجلو بها بصري
خذني اليك يتيما يرتجي فرجا
تمضي السنون و طالت مدة السفر
قل لي فديتك هل آن الاوان و هل
احظى بوصلك قبل الضعف في الكبر
قل لي فديتك اني قد مضى زمني
و في انتظارك شاخت زهرة العمر
قل لي فديتك اني في الهوى أذنٌ
حديثك العذب يجلو شدة الكدر
يا حجة الله في ارض له خلقت
ضياك منه ضياء الشمس و القمر
يا مدرك الثار قد حاطت بنا فتن
عادت بها شرعة الهادي بلا اثر
لله رايتك العظمى و مطلعها
جرد حسامك تنهي صولة القدر
عجل فديتك نفسي سيدي و ابي
يا منقذ الخلق من جن و من بشر
امي على العهد مازالت تقلبني
و ارضعتني هواكم فترة الصغر
عليك مني سلام الله متصــــلا
روضا من الورد او بحرا من الدرر

دمتم في الرضا ،