:: كل المقالات ::

Tue, 13 Dec 2016

:: كنت أمـا ::


لمن النعش؟ قد سألتك ذاتي
عمتي ؟ مهجتي؟ فؤادي؟ رفاتي؟
عمتي قد غدا البكاء عزائي
ضاق صدري و ضاع مني ثباتي
كم شموس رايت منها غروبا
افزعتني من غفوتي و سباتي
فتأملت في السنين الخوالي
بهجة العيش لم تزد حسناتي
اكذا العمر ينقضي كمنام؟
مسرع الخطو باهت اللحظات
فإلى م التقصير و الدهر امسى
ناصحا يا "علي" خذ بعظاتي
كيف يرقى الى رثائك شعري
يا كمالا يفوق حد الصفات
رفع الله قدرها بخصال
ساميات بعزة شامخات
كم اياد؟ و كم جميل فعال؟
طال امي و والدي و لداتي
للحسين الشهيد افنيت عمرا
فيه اثرت مجالس العبرات
و نذرت السنين فيه عزاءً
مستمرا الى اوان الممات
كيف انساك يا منارة دربي
من ازيحت بنورها ظلماتي
كيف انساك يا حنانا حواني
في ليال الفراق كان نجاتي
لست انساك اذ كسوت عروسي
ليلة العقد فاستنارت حياتي
لست انساك مذ اخذت شمالي
و خرقنا الصفوف نحو فتاتي
كنت اما فكيف انساك امي؟
و الى الله قد بثثت شكاتي
فلهذا جل المصاب و جادت
كل عين بأدمع هاملات
و لهذا ما عاد يخبو اسانا
و كوى الصدر لاهب الزفرات
طال عمر لال احمد ينمى
فبهم يستزاد في الحسنات
طاب شعر به نظمت رثاهم
فهو عشق يهدى لخير ولاة
و زها زرعه بأغلى حصاد
حيث يسقى بعذب ماء فرات
قدمت للحساب خيرا فأرخ
قدمت روحها ثواب الصلاة
1430