:: كل المقالات ::

Thu, 12 Jul 2018

جعلت فداك

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما قرأت رواية يخاطب فيها الراوي مولاه بقوله "جعلت فداك" تهيج عندي مشاعر اشبه بمشاعر الغبطة و الغيرة ، فكم هو محظوظ هذا الذي يخاطب امامه فيفديه بنفسه . ثم اني قلت صحيح انني محروم من التشرف بالمثول امام مولاي و لكنني أستطيع ان اقول هذه الكلمة كلما اشتد علي الحنين ، كما قال الشاعر : يمثلك الشوق المبرح و الفكر. اذن هذه ليست قصيدة شعرية و انما هي حجة لتكرار هذه الكلمة الشريفة .


جعلت فداك ايابن الرسول
و يابن الامير و يابن البتول
جعلت فداك و قد قلتها
صباحا مساءً و عند الاصيل
جعلت فداك ايابن الكرام
جعلت فداك أما من سبيل؟
جعلت فداك و كلي حياء
فما شأن مثلي بوزري الثقيل
جعلت فداك و كلي رجاء
فقد ضاع عمري و لا من دليل
جعلت فداك و كلي اشتياق
يهيج بي الشوق وقت المقيل
جعلت فداك متى ألتقيك ؟
أعند المشيب و بعد النحول؟
حنانيك مولاي اني سقيم
و أوردني السقم عهد الذبول

***

تقدس سرك في العالمين
ينير الوجود بوهج جميل
و رددت اسمك في الوالهين
أغنيه وردا بليلي الطويل
و ارجوه دربا اليك يصير
فألثم كفا بثغري العليل
تعالى مقامك عن خاطري
و ادركني العجز قبل الوصول
جعلت فداك و حسبي بها
أمانا لروعي بيوم الرحيل


دمتم في الرضا ،